الفئات

علم النفس من السعر: كيفية التوقف عن الخوف من تهمة غاليا

 

لماذا الفتيات القويات يخافن يقولوا سعرهم الحقيقي؟

بصراحة... شيء عجيب.
فيه بنات جمال، وذكيّات، وقادرات يدوّخون أي رجل بكلمتين... بس لما يجي وقت يقولون السعر الحقيقي، يتجمدّون.
مش السعر اللي يكتبونه في التليجرام "عشان ما يخوّفون الزباين". لا.
السعر اللي يحسّونه جوّاهم.

بس الخوف هذا...
ما له علاقة بالسوق.
له علاقة بالعقل.
بالثقة بالنفس.
بذاك الصوت اللي يقول: "أنا أستاهل" — وبعدين يهمس: "بس يمكن مبالغت؟".


ما في أحد هنا يدفع للمنطق

خلونا نكون صريحين: في مجال الإسكورت، السعر مش رياضيات.
ما أحد يدفع لأنك "منطقية" أو "عادلة".
الناس تدفع على الإحساس.

فيه بنت سعرها ٣٠٠.
وفيه بنت سعرها ٣٠٠٠.
وصورهم يمكن نفس الشي.

وش الفرق؟ النفَس الداخلي.

المقال هذا مش عن "كيف ترفعين السعر".
هو عن وش يصير في داخلك لما تحاولين.
وكيف تبطّلين تدمّرين نفسك من البداية.


السعر مش رقم. السعر إحساس

لو إنتِ نفسك ما تصدقين إنك تستاهلين مبلغ عالي —
الزبون بيحسّ فورًا.
حتى لو كاتبة "only high level" وباليورو.
بيطالعك ويقول في نفسه: ما أصدق.

لأن السعر مو بس رقم.
السعر هو: كيف تجلسين.
كيف تطالعين.
كيف تسكتين.
كيف تقولين "لا".

السعر هو قوتك الهادية — اللي ما تحتاجين تشرحينها.
هي موجودة أو لا.


ليه نخاف نرفع السعر؟

فيه أكثر من سبب:

خوف من فقدان الزبائن.
هذا أكثر واحد شائع.
"وش لو ما أحد كتب لي؟"
وتروحين تقللين السعر، بس عشان ما تكونين منسية.
بس المشكلة؟
كلما رخصتي، كلما قلّ الاحترام.
الناس ما يجون عشانك — يجون لأنك "رخيصة".

خوف من إنك تطلعين طماعة.
الخوف هذا من أيام الطفولة.
تعلمنا إن اللي تطلب كثير "مادية"، "عيب"، "مش حلو".
إن البنت المؤدبة تكون متواضعة.
بس...
إنتِ مش طفلة تروح لمقابلة وظيفة.
إنتِ امرأة تختار نفسها.

خوف من الرفض.
لما السعر عالي، فيه احتمال تسمعين "لا".
و"لا" توجع، خاصة إذا كنتي مستثمرة في المحادثة، والمشاعر، وفي نفسك.
تحسين الرفض يعني "أنا مش كفاية".
لكن الحقيقة؟
الرفض = فلتر.
ما هو عنك. هو عن اللي قدّامك.


إنتِ ما تساوين اللي يدفعونه لك

هذه أهم نقطة.

فيه كثير بنات تقيس قيمتها بعدد الرسائل، والمبالغ اللي تنزل.
لكن السعر؟ هو رقم إنتِ تقولينه.

ما يعكس قيمتك الحقيقية.
يعكس قدّيش تسمحين لنفسك تستقبل.

فيه بنت تقول: ٣٠٠ هو الحد الأعلى، وتشتغل لين تنفجر.
وفيه بنت تقول: ٢٠٠٠ طبيعي، وتأخذه بهدوء، بدون تأنيب ضمير.
ويمكن الاثنين نفس الجمال.

الفرق؟
الفرق في الترخيص الداخلي.
في هل تسمحين لنفسك تعيشين براحة... أو لا.


وش راح يصير لو رفعتي السعر؟

أول شي؟ راح تخافين.
جد. بيكون زي القفز من الجبل.
كل الأصوات القديمة ترجع:
"يمكن ما أستحق؟"
"يمكن أنا أبالغ؟"

لكن بعدين...

بتحترمين نفسك أكثر.
بتوقفين تبيعين نفسك بتخفيض.
تحسين إنك تنفّست: "وأخيرًا، أنا صادقة مع نفسي."

الزبون بيتغير.
بيجيك شخص يقدّر الهدوء، الذوق، الحضور.
هو ما يدفع "عشان شي محدد".
هو يدفع عشان الإحساس اللي إنتِ تعطينه.
إنتِ مش أي أحد.

تشتغلين أقل، وتكسبين أكثر.
ما هي سحر.
هي رياضيات.
سهرة وحدة مع الزبون الصح = أكثر من ٣ مع اللي "يمشّون الحال".


كيف توقفين تخافين من قول السعر؟

لا تشرحين.
ما يحتاج تقولين "أنا طيبة" أو "أنتبه للتفاصيل".
السعر مش نقاش.
هو نقطة نهاية.

تدرّبي على صوتك.
سجلي نفسك تقولين السعر.
إذا فيه رجفة، أو اعتذار، أو ارتباك؟
الزبون راح يلقطها.
كرري بصوت عالي، لين يصير ثابت.
مش صارم. بس هادي وواثق.

لا تخافين من كلمة "لا".
كل "لا" ينظف الطريق.
إنتِ ما تبين تعجبين الكل.
لو إنتِ تعجبين الجميع = إنتِ رخيصة جدًا.

خلي فيه فراغ بعد السعر.
قلتي كم تبين؟ اسكتي.
لا تعبين الصمت بكلام زيادة.
المرأة القوية تسكت بثقة.


كيف تعرفين إن سعرك قليل؟

سهل:

تحسين بالتعب.
تتضايقين من الزباين.
تحسين بالغضب بعد اللقاء.
تحسبين الفلوس، بس ما تحسين بالرضا.

كلها علامات.
إنتِ تبيعين نفسك أرخص من حقيقتها.

السعر مثل الملابس الداخلية.
لو المقاس غلط؟ تنزعجين طول اليوم.

لكن لما يكون سعرك هو اللي تحسّينه من قلبك —
تسترخين.
مو تصنع، مو توتر.
بس راحة، لأنك عارفة:
أنا ما طلبت كثير.
أنا طلبت قديش أستاهل أكون أنا.


المقارنة تقتل السعر

تبين تخسرين توازنك؟
ابدئي تقارنين نفسك.

"ذي عمرها أقل."
"ذي جسمها أحلى."
"ذي سعرها ضعف."
وبعدين؟
تقولين: "أنا أكيد أستحق؟"

بس السر؟
هم مو إنتِ.

كل وحدة لها طريقتها. طاقتها. أسلوبها.

ما تحتاجين تكونين الأجمل.
بس تحتاجين تكونين إنتِ، واثقة، مرتاحة، حقيقية.

لما تكونين في حقيقتك،
ما تحتاجين تقارنين.
لأنك تعرفين:
الزبون الصح بيجيك.
والباقي؟ مو لك، والحمد لله.


السعر كأنه مرآة: من أنتي فعلًا؟

فيه بنات، يمرّ عليهم سنين، وهم خايفين يرفعون السعر.
خايفين يخسرون الطلب.
خايفين يفشلون.
خايفين يختفون.

وفيه بنات فهموا:
السعر هو مراية لنضجك الداخلي.

مو استعراض.
مو طمع.
هو صدق مع النفس.

لو فعلًا تبين تنتقلين لمرحلة ثانية؟
ابدئي من داخلك.
من الإحساس إنك ما تتسوّلين، ما تبالغين، ما تستعرضين.

إنتِ بس تقولين:
"هذا هو مستواي. وهذا أنا."

وإيه، في البداية بيكون الجو فاضي.
بعدين غريب.
وبعدين؟ حرية حقيقية.


خلاصة كل شي

المرأة الغالية،
مو هي اللي تطلب كثير.
هي اللي ما تخاف تطلب وتكون نفسها.

اللي ما تنضغط عشان الزبون ما يروح.
اللي ما تشرح ولا تراضي.
اللي ما تخصم عشان تعجب.

السعر ما تحمله لا رجلين، ولا فستان، ولا خدمة.

السعر تحمله الراس.

كل شي يبدأ من هنا.

ولما توقفين تقللين من نفسك —
الدنيا تبدأ تدفعك... مثل ما تستحقين.

لأنك لما تكونين غالية بعين نفسك
ما يبقى أي خيار ثاني.