الفئات

لماذا تترك الفتيات المرافقين وتعود: محادثة صادقة حول كواليس مهنة يعودون إليها "للحظة-ومرة أخرى بجدية"

هذه القصة... أكيد سمعتيها قبل

إذا ما كانت من صديقة، فكانت من داخلك.

"خلاص، بترك كل شيء. تعبت. أبغى أعيش حياة طبيعية."
بعدين... صمت. أسبوع، شهر، بالكثير ستة.
وفجأة... الحساب يرجع. الصور جديدة، والبايو فيه نوع من الاعتذار:
"أستقبل فقط عملاء دائمين. ما كنت ناوية أرجع، بس..."

بس.
هذا "بس" هو الباب السري بين عالمين.
بين "الحياة الجديدة"، وبين اللي تعودتِ عليه… الغريب المريح.

ليش البنات يتركون مجال الإسكورت؟
وليش كثير يرجعون؟
ليش هالبندول يتأرجح، كأنه مشاعرنا بعد سهرة فيها نبيذ غالي؟

خلينا نكون صريحين.
لا تجميل، لا نصائح، لا خجل.
بس الواقع. زي ما هو.


الفصل الأول: ليش نترك؟

الاحتراق العاطفي

تبتسمين، تسمعين، دايم "على المود"، "حاضرة"، "في اللحظة".
حتى لو نمتِ ثلاث ساعات، وتبغين تحضنين المخدة وتبكين بدل جلسة المساج.

الإسكورت؟ مو عن الجنس.
هو مسرح. كل موعد عرض جديد.
مرات خفيف، ومرات ثقيل.
بس دايم فيه تمثيل.

ومع الوقت… تتعبين.
الابتسامة تصير حمل.
الميك آب ما يغطي التعب.
وتبغين بس تكونين "أنتِ".
تبغين سكوت. أحد ما يسألك:
"تحبين تتعشين في موناكو؟"
تبغين تخلعين القناع.
تتعبين... وتطلعين.


الحب والعلاقات

يجي هو.
يشوفك كإنسانة، مو كـ"خدمة".
يفتح لك الباب، مو محفظته.
يلمس خدّك، مو سعرك.
وتحسين، يمكن... هذي الفرصة.

إنك تصيرين "الحبيبة"، مو "السلعة".
بلا سخرية، بلا حواجز.

كثير يتركون وقتها.
يبغون يجربون الحياة "الحقيقية".
أحيانًا بمساندة، أحيانًا بقيود.
بس يروحون. لأن القلب يطلب... حتى لو خايف.


ضغط المجتمع أو الأهل

مو الكل شغله علني.
كثير عندهم حياتين.
الصبح بنت عادية.
الليل كعب، فستان، مكياج... واستعداد.

وفجأة، الضغط يبدأ.

أحد يشك.
إكسّك عرف.
أمك تسألك كثير.
صديقتك تقول: "كنتِ بالبيت صح؟ من وين جا شنطتك ديور؟"

وتبغين تهربين.
تمسحين كل شيء.
ترجعين "النسخة الطبيعية" منك.
تختفين قبل ما تشتعل السالفة.
قبل ما تنكشفين.
قبل ما سمعتك تنتهي.

الخوف يخليك تمشين.


عندك فلوس كفاية... ليش تتعبين؟

الإسكورت يجيب دخل حلو.
مرات سهرة تعادل راتب ناس في شهر.
تجمعين. لسيارة. لسفر. لبداية جديدة.
ويوم تحسبينها:
"خلاص. تحررت."

كثير يروحون وقتها.
لأن الحرية... إدمان.
بعضهم يدخل فن.
بعضهم يفتح مشروع.
وبعضهم بس يبغى يعيش — بلا زبائن.


الفصل الثاني: ليش نرجع؟

تبدين الحياة الجديدة.
لا رسائل. لا حجوزات. لا فنادق ولا شمبانيا.
بس تمر الأيام... وتحسين في شي ناقص.
وترجعين. مو الكل، بس كثير. والسبب؟


الفلوس خلصت

الخروج سهل لما عندك ستة أصفار.
بس الفلوس تطير — خصوصًا لو تعودتِ على مستوى معيّن.

الرجوع لحياة "عادية"؟ مستحيل.
وظيفة بـ ٢٠٠٠ ريال؟ جسمك يرفض.
تطلبين من شريكك؟ كارثة.

الإسكورت يعيد لك التحكم.
القوة.
الإحساس إنك قادرة.
يرجع لك دخلك، وحياتك.

وأيوه، نقدر نعترف — يرجّع لك إحساسك بالحياة.


الحب خلص... أو ما كان حب

اللي تركتِ عشانه؟ طلع ما يستاهل.
أو طفش.
أو صار يشكك، يضغط، يتحكم:

  • "ترجعين؟"

  • "وش ناقصك؟"

  • "وعدتيني تكونين لي."

وتكتشفين إنك ما خنتيه…
خنتي نفسك.

أنتِ مو البنت اللي تنتظر راتب أحد.
أنتِ تعرفين قيمتك.
تعرفين تبهرين.
تبغين ترجعين لك. مو للفلوس. لنفسك.


التعود

الإسكورت مو بس شغل.
هو إيقاع.
مطاعم فخمة. نظرات. إثارة.
اهتمام.
مسجات: "وينك؟"
أرقام جديدة. حماس جديد.

وظيفة تقليدية؟ كأنك غريبة.
العالم "الطبيعي"؟ ممل.
أنتِ مو روبوت.
أنتِ امرأة. عندك شرارة.
وتبغين تلعبين اللعبة من جديد.


هناك… كنتِ "أحد"

عندك اسم. تقييم. متابعين.
كنتِ "خيار".
تعرفين كيف تمشين، تتكلمين، تسيطرين.

برا؟ أنتِ "وحدة من كثير".
وترجعين مو عشان الفلوس.
عشانك.
عشان تحسي إنك قائدة حياتك.


الزبدة؟

الإسكورت مو شغل تنسينه.
هو عالم يغيرك.
تقسين.
تفهمين.
تنكشفين… وتلبسين قناعك بنفسك.

تقرين الناس.
تتحكمين بمشاعرك… أو تنكسرين فجأة.
تحسبين إنك حرة… وتكتشفين القيود.

كثير يطلعون.
بعضهم للأبد.
لكن كثير يرجعون.
لأنه مو شغل وبس.
هو نص، وانتي الكاتبة.


وأخيرًا...

إذا تركتِ ورجعتي — لا تلومين نفسك.
ما فشلتي.
ما انكسرتي.
بس فهمتِ إن حياتك لك.
وانتِ الوحيدة اللي تقررين وين تمشين، ومع مين، وبكم.

الرجوع؟
مو ضعف.
الرجوع يعني: أنا أختار نفسي.

دائمًا.